المفصل العجزي الحرقفي
يربط الجزء السفلي من العمود الفقري (الفقرات العجزية) بعظام الحوض من الجهتين اليمنى واليسرى. وهذا المفصل مثبت بأربطة قوية للغاية ولا يتحرك إلا بمقدار ضئيل للغاية.
التهاب المفصل العجزي الحرقفي: هو التهاب في أحد المفاصل العجزية الحرقفية أو كليهما.
قد يصعب تشخيص مرض التهاب المفصل العجزي الحرقفي، لاحتمال الخطأ في تشخيصه نظراً لوجود أسباب أخرى لآلام أسفل الظهر. ويرتبط هذا المرض بمجموعة الأمراض التي تسبب التهاب المفاصل في العمود الفقري. جدير بالذكر أن علاج التهاب المفصل العجزي الحرقفي قد ينطوي على الجمع بين الراحة والعلاج الفيزيائي والأدوية.
الأعراض السريرية:
يشكو المريض من ألم وتيبس في منطقة أسفل الظهر من الناحية الخلفية وقد يمتد إلى الفخذ أو الساق أو حتى إلى القدم في أحد الطرفين السفليين أو كليهما.
تزداد الأعراض مع المجهود والحركة الميكانيكية. وقد يتم تشخيص المرض بالخطأ كحالة ديسك أو تنكس في أسفل الظهر نظراً لتشابه الأعراض , ويتم التأكد من التشخيص بالفحص السريري الدقيق. وقد يتم اللجوء للأشعة السينية أو المقطعية أو الرنين المغناطيسي للتأكد من التشخيص ولاستبعاد الأسباب الأخرى لآلام الظهر.
كما يمكن للتحاليل المخبرية أن تساعد في تشخيص بعض أسباب آلام هذا المفصل مثل تحاليل الأمراض الروماتيزمية.
وفي بعض الحالات القليلة التي يكون فيها التشخيص غير أكيد يتم اللجوء إلى حقن مادة مخدرة في المفصل. فإذا اختفى الألم أو قلّ بشكل كبير بعد الحقن يعتبر ذلك دليلاً على أن الآلام التي يشعر بها المريض هي فعلاً ناتجة عن المشكلة في هذا المفصل.
ومن الممكن تفاقم ألم التهاب المفصل العجزي الحرقفي بسبب:
- الوقوف لفترة طويلة
- تحميل وزن أكبر على أحد الطرفين السفليين دون الآخر
- صعود الدرج
- الجري
- المشي بخطوات كبيرة
أسباب آلام المفصل العجزي الحرقفي:
- الحمل: خلال الأشهر الأخيرة من الحمل وقبل الولادة تعمل بعض هرمونات الحمل على توفير بعض المرونة في أربطة هذا المفصل لكي تسهل عملية الولادة مما قد يؤدي إلى حدوث آلام بالمفصل.
- وجود قصر في أحد الطرفين السفليين مما يؤدي إلى ميلان الحوض وضغوط غير طبيعية على المفصل وبالتالي قد يؤدي إلى ظهور علامات تنكسية مبكرة به
- كسور منطقة الحوض القريبة من المفصل قد تؤدي فيما بعد إلى ظهور علامات تنكسية مبكرةالأمراض الروماتزمية مثل مرض التهاب المفاصل الرثواني أو مرض النقرس أو التهاب الفقرات اللاصق.
- الإصابة الرضية مثل حادث السيارة أو السقوط، يمكن أن يلحق الضرر بالمفاصل العجزية الحرقفية وقد تسبب خللاً وظيفيًا فيه
- الوزن الزائد
- تغيير نمط المشي خلال فترة الحمل يمكن أن يسبب ضغوطًاً إضافية على هذه المفاصل ويمكن أن يؤدي إلى اهتراء غير طبيعي.
- العدوى: في حالات نادرة، يمكن أن تصاب المفاصل العجزية الحرقفية بالعدوى.
العلاج:
- العلاج غير الجراحي:
عادةً ما يبدأ علاج هذه الحالات عن طريق العلاج المحافظ غير الجراحي وذلك باستخدام:
- الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنات.
- كما ينصح المريض بتقليل النشاطات التي تؤدي إلى ظهور الآلام مثل الرياضات العنيفة والمجهود البدني الشديد.
- قد يحتاج بعض المرضى لارتداء أحزمة طبية تساعد على تقليل الحركة حول هذا المفصل وبالتالي إلى تخفيف الألم.
- العلاج الفيزيائي: يلعب دوراً مهماً في علاج هذه الحالات عندما يتم تطبيقه بشكل صحيح من تمارين ومناورات وشد معين ضمن خطه علاج متكامل
وفي الحالات التي لا تستجيب للأدوية والراحة قد يتم إعطاء المريض حقنة موضعية مضادة للإلتهاب.
العلاج الجراحي:
حالات نادرة جداً لا تستجيب للعلاج المحافظ وفى هذه الحالة يتم اللجوء للتدخل الجراحي حيث يتم تثبيت المفصل باستخدام شريحة ومسامير.
إعداد: عبد السلام القاسم