بسم الله القائلِ في كتابه ﴿ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41)﴾ سورة النجم
والحمد لله سبحانه وتعالى، والصلاةُ والسلامُ على رسوله الأمين.....
إن أحد أهم معايير تقدم الأمم ورقيّها في سلّم الحضارة هو مدى تقدم مؤسساتها التعليمية التي تساهم في بناء مجتمع مؤهل ومدرب من خلال تخريج أجيال ذات كفاءة عالية وشخصية متميزة قادرة على الإبداع والعطاء وتحقيق التقدم الحضاري المنشود عن طريق نشر العلم على أوسع نطاق.
أمة العلم هي أمة عمل وبناء وتخطيط ونور وضياء، تبني صروحها وتفيد غيرها من الأمم. أمة العلم تحمل الأمانة وتعمر الأرض، لذلك لا حياة لمجتمع بدون علم، فالعلم نور والأزهار لا تنمو في الظلام. أمة العلم تضعف ولا تموت، تكبو ولا تسقط.....
في واقعنا الحالي ولما تمر به البلاد من حرب وويلات لا يعلمها إلا الله، فولّدت هذه الحرب نقص في جميع الكوادر وخاصة الطبية (فمنهم من قتل ومنهم من هاجر وبقي القليل القليل....).
فكان علينا لزاماً أن نقدم أي شيء يفيد التعليم ويعمل على سد النقص الحاصل في التخصصات الطبية، فكانت هيئة التعليم الطبي اللبنة الأولى التي اهتمت بهذا المجال، كمؤسسة تعليمية تعنى بالتعليم الطبي في مختلف التخصصات لتسد العجز الحاصل في الكوادر الطبية. ولتكون مركز إشعاع تعليمي وعلمي على المستوى المحلي ومرجعية في مجال تخصصاتها وبرامجها، وستكون مفخرة للأمة بإذن الله.
الشكر إلى كل من بذل جهد واهتمام وحمل لواء التعليم من الكوادر والقيادات التعليمية، والمؤسسات والجهات الداعمة التي ساهمت ببناء إنسان لا يجد من يبنيه، ويكون فاعلاً في مجتمعه وأمته.