الحمل المديد

الأحد, 5. أبريل 2020
ما هو الحمل المديد : يعرف الحمل المديد ، بأنه الحمل الذي يمتد لأكثر من إثنين وأربعين أسبوعا او 294 يوما،مقدرة بدءاً من اليوم الأول للطمث الأخير. وتتراوح نسبة حدوثه بين ٣_١٢٪ من الحمول عامة، إذ توزع الولادات تبعاً لسن الحمل كما يلي :
٨٠٪ من الحمول تتم الولادة فيها بين الاسبوعين ٣٨_٤٠.
١٠٪ من الحمول تتم الولادة فيها قبل الاسبوع ٣٨.
١٠٪ من الحمول تتم الولادة فيها قبل نهاية الأسبوع ٤٢، علما بأن ٤٪ من الولادت تحدث بعد الأسبوع الثالث والأربعين من الحمل .
الحمل المديد واحد من أكثر الحمول العالية الخطورة شيوعاً وأشدها خطراً. فهو يزيد من مراضة الجنين ووفياته حول الولادية، خاصة إذا مارافقته متلازمة سوء النضج الجنيني Dysmaturity. وتزداد نسبة الخطر المحدق بالجنين والوليد طردا مع امتداد فترة الحمل، شريطة أن يكون تقديرها دقيقا. إذ تتضاعف الوفيات حول الولادية في أسبوع الحمل الثالث والأربعين لتصل إلى ٤_٦ أضعافها في أسبوعه الرابع والأربعين.

 

الإمراض:
لا يزال إمراض الحمل المديد مجهولا. إلا أن العلوم أن يُرافق عددا من الحالات التي ينعدم فيها ارتفاع مستوى الأسترجين المرافق للحمل الطبيعي، كانعدام الجمجمة ونقص نمو كظر الجنين Fetal Adrenal Hypoplasia  وغياب نخامته، وقصور سلفاتاز المشيمة والحمل البطني.

وقد يكون الحمل المديد ناجماً عن خطأ في تحديد زمن الإباضة أو تاريخ الطمث الأخير، إضافة إلى تطاول الطور التكاثري proliferative Phase  من الدورة الطمثية.

الإختلاطات:

عرطلة الجنين: يزداد حجم الجنين في حال كفاية وظيفة المشيمة ، زيادة مطردة مع مدة بقائه داخل الرحم. ويقال عن الجنين أنه عرطل إذا تجاوز وزنه ٤٥٠٠غم ، ويحدث ذلك بنسبة ٢,٥_١٠٪ من الحمول المديدة. وقد سبق أن تعرضنا إلى إختلاطات عرطلة الجنين.

متلازمة عسرة النضج: Dysmaturity Syn.  : وتحدث بنسبة ٥_٢٠٪ من حالات الحمل المديد، وعندما يكون الوسط داخل الرحم غير مناسب لنمو الجنين، مما يؤدي إلى توقف النموه. وتتظاهر المتلازمة بطول الجنين ونحوله مع تأخر نموه ونقص وزنه . فتبدو عليه دلائل فقد النسيج الشحمي تحت الجلد والكتل العضلية مع التجفاف. وتكون أطرافه طويلة ونحيلة، مع تقشر يشرتها وتوسفها واصطباغها وأغشية المشيمة بلون العقي. وتيدو الأظافر طويلة ومصطبغة أيضا، كما يزول الطلاء الدهني والوبر عن جلد الجنين، إضافة إلى صلابة عظام قحفه. وتكون عينا الجنين مفتوحتين وحذرتين.وبالخلاصة، يبدو الوليد المصاب بمتلازمة عسرة النضج شبيها بالوليد المسن. وليست المتلازمة إلا دليلا على قصور المشيمة ونقص الأكسجين المزمن عند الجنين، مما يستدعى مراقبته عن كثب إبان الحمل والولادة. وتزداد نسبة حدوثها لدى إصابة الحامل بارتفاع التوتر الشرياني.

 

ندرة الصاء: Oligohydrammios  : تتناقص كمية الصاء مع تقدم الحمل. فبينما تبلغ ١٠٠٠ سم³    في الأسبوع السابع والثلاثين منه، فهي تصبح ٨٠٠  سم³  في نهايته ، ثم تتناقص نسبة ٣٠٪ أسبوعا لتبلغ في الأسبوع الثاني والأربعين منه ٢٥٠ سم³  فقط. ويترافق نقص الصاء بخطر انضغاط الحبل السري، مما يؤدي إلى نقص الأكسجة والموت المفاجئ غير المتوقع، حتى ولو كانت معاير تقويم حالة الجنين ضمن حدودها الطبيعية.

 

طرح العقي واستنشاقه: يدل طرح العقي على نضج تعصيب طرق الجنين الهضمية، لذلك فهو نادر المصادفة قبل الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل. ويصادف بنسبة ١٠_١٥٪  في تمامه، و٢٥_٣٠٪ في أسبوعه الثاني والأربعين. ونظرا لندرة الصاء، يصبح العقي كثيفا؛ مما يشكل خطرا جسيما على الجنين بإغلاقه الطرق التنفسية_خاصة القصبات_ أذا ما تم استنشاقه داخل الرحم ، مؤديأ بذلك إلى عسرة التنفس ومتلازمة استنشاق العقي عند الوليد. هذا وترتفع نسبة وفيات الولدان إلى ٢٥_٥٠٪ بوجود هذه المتلازمة.

التدبير:

تحدث معظم مراضة الجنين ووفياته حول الولادية في حالات الحمل المديد إما قبل المخاض (موت ثلث الأجنة) أو إبانه (الموت في ٥٠٪)، في حين ينفق الباقي بعد الولادة نتيجة نقص الأكسجة أو التشوهات الخلقية، او الرض الحادث إبان الولادة ، مما يستدعى عزل الحالات العالية الخطورة، والحيلولة دون وقوع اختلاطات غير متقوقعة  وغير متوقعة وغير محمودة النتائج.
يقوم تدبير الحمل المديد على ثلاث مراحل أسياسية:

  1. المرحلة الاولى، وهي التأكيد من سن الحمل بدقة.
  2. مراقبة الحمل المديد قبل بدء المخاض ، وتعتمد على تقويم الجنين باختبار الراحة والشدة والصيغة الحيوية الحكيمة. ويفيد الصدى في تقويم حالة الجنين من حيث حركته وكيمة الصاء ، إذ كلما ازدادت كميته ، كان إنذار الحمل أفضل. وتعتبر الكمية جيدة ، إذا تجاوز قطر الجيب العمودي ٢ سم .
  3. إذا كان عنق الرحم ناضجا في الأسبوع ٤١_٤٢، يحرض المخاض .

 

  •   إذا كان عنق الرحم غير ناضج ، يلجأ إلى الوسائل المستعملة لتقويم حالة الجنين. فإذا كانت كمية الصاء قليلة ، أو اضطربت دقات قلب الجنين:
  • يلجأ إلى الولادة في أقرب فرصة ممكنة.
  • تراقب دقات قلب الجنين إبان المخاض بأجهزة الترقاب بدقة، خشية نقص الأكسجين لديه  وانضغاط السرر ، وخاصة لدى وجود ندرة الصاء.
  •  يُنتبه في حال وجود عرطلة الجنين إلى احتمال انعضال الكتفين .د_ يُجرى سحب المفرزات والعقي من الطرق التنفسية بعد ولادة الرأس سواء كانت مهبلية أو بالقيصرية

 

 
 

 
 
 
إعداد الطالبات:
هبة علي الموسى
ساميا سامر نجار 
إيمان عبد الحليم العبدو
راوية ناصر علوش
 
جامعة الحياة للعلوم الطبية -  كلية القبالة- الداخل السوري -  اطمه